جديد من جلوبال إيجي أجري جوب
الاسم العلمي للتين: (فيكس كاريكا - Ficus Carica).
- 1 ثمرة تين متوسطة الحجم = 50 جرام.
التين مصدر جيد لفيتامين
(ب6) والألياف، وعلى الرغم من أن التين المجفف متوافر
طوال العام إلا أن موسم التين الطازج يكون ما بين
يونيو وأكتوبر
مزيد من المعلومات عن التين البرشومي راجع موسوعة فيدو
ـــــــــــــــــ
وفي موسوعة ويكبيديا جاء مايلي عن التين
الاجزاء المستعملة في التين:
موطن و تاريخ التين : التين من الثمار التي جاء بها القسم في القران الكريم .
وهي فاكهة كان لها التقدير منذ قديم الزمان بشكله الجاف والغض الأخضر . وموطنه الأصلي بلاد فارس وآسيا وسوريا ولبنان . ولقد استعمله الفينيقيون في رحلاتهم البحرية والبرية . وحالياً فهو يزرع في كل حوض بلاد البحر المتوسط وفي معظم المناطق الدافئة والمعتدلة .
ظهر التين في الرسومات والنقوش والمنحوتات . ويقال بأنه وصل إلى الإغريق عبر بلدة اسمها Caria في آسيا ومن هنا نعرف أن التسمية تحل اسم البلد التي وصل التين إلى الغرب منها وهو يسمى باللاتينية Ficus Caria.
كان التين طعاماً رئيسياً عند الإغريق وقد استعمله بوفرة الاسبارطيون في موائد طعامهم اليومية . الرياضيون بشكل خاص اعتمد غذاءهم بشكل رئيسي على التين ، لاعتقادهم بأنه يزيد في قوتهم . وقد سنّت الدولة الاغريقية في ذلك الوقت قانوناً يمنع تصدير التين والفاكهة ذات الصنف الممتاز من بلادهم إلى البلاد الأخرى .
جاء التين إلى بلاد فارس ودخل أوروبا عبر إيطاليا . Pliny يعطي في كتاباته التفاصيل عن أكثر من 29 صنفاً من التين كانت معروفة في وقته . ويمتدح بشكل خاص الأنواع المنتجة في بلدة Tarant وبلدة Caria و Herculaneum .
التين المجفف وجد في Pompeii في حملات التنقيب التي أجريت على البلدة التي كانت مطمورة بالرمال (بلدة إغريقية) وظهر التين في الرسوم الجدرانية التي ضمت التين إلى جانب مجموعات أخرى من الفاكهة . يذكر Pliny بأن التين المزروع في حدائق المنازل كان يستعمل لإطعام العبيد لكي يمدهم بالطاقة والقوة للخدمة ، وبشكل خاص كان يتغذى على التين العمال والعبيد الزراعيون الذي يعملون بالزراعة .
يلعب التين دوراً مهماً في الميثالوجا اللاتينية أي علم الأساطير . وقد كان يقدم كقربان إلى الإله باخوس في الطقوس الدينية .
يقال إن الذئب الذي أرضع روملوس ورايموس Rumulus & Ramus استراح تحت شجرة تين . وروملوس ورايموس هما مؤسسا الإمبراطورية الرومانية . ومن هنا كان لشجرة التين قدسية عند الرومان . ويذكر Ovid في كتاباته بأن خلال الاحتفالات السنوية لرأس السنة عند الرومان كان التين يقدم كهدية . وكان سكان بلدة Cyrene يضعون على رؤوسهم أكاليل من التين عندما كانوا يضحون إلى Saturn الذين كانوا يعتبرونه مكتشف الفاكهة .
يذكر Pliny التين البري الذي كتب عنه هوميروس وغيره من المشاهير والأطباء مثل Dioscorides الذي اشتهر بكتاباته الطبية التي ترجمت إلى العربية . ووافق على بعض معلوماته مشاهير الأطباء العرب وانتقدها البعض الآخر ورفضوها وأثبتوا بالحجة والبراهين أسباب الرفض .
حالياً يصدّر التين المجفف إلى العالم من آسيا ومن أسبانيا ومالطة وفرنسا . تجفف الثمار الناضجة تحت الشمس ، أو تجفف في شكل رقائق عبر فتحتها وتعريض داخلها للشمس والهواء فيكون الجفاف أسرع وأفضل .
تكوين التين :
- المركب الرئيسي الموجود بالتين هو سكر الديكستروز Dextrose وهو يبلغ 50% من تركيبة التين - فيتامين A ، B و C - يحتوي على نسب عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس - يعطي سعرات عالية . فكل 100 غرام تيناً أخضر يعطي 70سعرة ، والجاف يعطي لنفس الوزن 270 سعرة
استعمالات و فوائد التين الطبية :
- يستعمل التين كملين للطبيعة ، ويستعمل مع غيره من الأدوية مثل مادة السنامكة Senna والراوند Rhubarts لتصنيع الشرابات الملينة خاصة في بريطانيا - مكرع ومجشيء يزيل النفخة والأرياح - ملطف للبشرة ينعمها ويزيل البثور . يدبغ الشعر الشايب موضعياً ومع الطعام - يزيل مشاكل الرشح والزكام وآثارهما على الأنف والحنجرة - تستعمل لبخات التين على خراجات الأسنان والتهابات اللثة والأورام بالفم وغيره - يستعمل الحليب الذي يخرج من عنق التين غير الناضج لإزالة الثاليل بأن يوضع الحليب على الثؤلول - منه البري والبستاني يمزج مع الشمر واليانسون والسمسم يؤكل صباحاً فيساعد الصحة على القوة والنشاط ويزيد في الوزن - يقوي الكبد وينشطه ويزيل تضخم الطحال - يعالج أمراض الدورة الدموية والأوردة خصوصاً البواسير ، ويؤكل ويوضع موضعياً - ينشط الكلى ويزيد في الدورة الدموية التي تغذيها للقيام بوظائفها - يدر البول ويفتت الحصى والرمل - يعالج أمراض الصدر والسعال والربو وتشنج القصبات الهوائية والتهاباتها - يعالج أمراض تسرّع القلب. يمنع تجمع الماء في القلب والرئتين والجسم الذي ينتج عن ذلك بخفض الضغط بلطف ، ويمنع النزيف - ينشط الدماغ والدورة الدموية فيه فيقوم الدماغ بوظائفه بطريقة أفضل خاصة إذا أكل مع المواد الغنية بالفوسفور مثل المكسرات واللوز والفستق الحلبي والصنوبر - يعالج أمراض الدورة الدموية بالدماغ مثل الفالج والرعاش والنشاف - يعالج أمراض الجلد مثل البهاق - يعالج امراض النقرس فيعمل على اخراج أملاح اليوريك أسيد من الجسم عن طريق البول وعن طريق التعرق . يعالج أمراض المفاصل وآلامها - حليب التين يساعد على تآكل اللحم الميت في الجسم مثل الثؤلول ، فيوضع على اللحم القاسي فيصبح طرياً - يعالج التين الأمراض النفسية ، ويعمل على تهدئة الأعصاب ، وإزالة أنواع القلق والخوف والإحباط والتوتر شجرة تين أسود
ثمار التين Figs -Ficus carica مغذية وملينة ومضادة للسرطان وغنية بالبوتاسيوم ويضاف علي البن ليكسبه نكهة وحلاوة وطعم السكر المحروق وغني بالكالسيوم وبه مادة Benzyaldehyde تفيد في مقاومة السرطان.
يوكل التين طازجآ ويتم تجفيفه ليؤكل في الشتاء لكونه غني بالسكريات مما يعطي طاقة عالية.
يجفف التين بعدة طرق منها طرق التقليدية ومنها الآلية الحديثة ففي شمال العراق يتم تجفيف التين تحت أشعة الشمس تم يتم شك التين المجفف بحبال رفيعة من القنب على شكل قلائد طويلة كالمسابح. شجرة التين شجرة مباركة ذكرها الله سبحانه في كتابه الكريم من باب التعظيم والفائدة التي منحها الله لتلك الشجرة وقد اقسم الله سبحانه بتلك الشجرة (( والتين والزيتون وطور سينين)) وكفاها فخرا بذلك.
شجرة التين من الاشجار المتساقطة الأوراق من جنس Ficus ومن هذا الجنس توجد انواع كثيرة تستخدم كنبات زينة مستديمة الأوراق، وللتين قيمة غذائية عالية حيث تحتوي ثماره على كمية عالية من الكالسيوم والحديد بالاضافة للمواد الكربوهيدراتية التي توجد به بنسبة عالية
الأصناف العالمية للتين:
الأول- أدرياتيك الأبيض : حجم الصنف صغير ، الثمار ذو لون اخضر فاتح واللب لونه احمر فاتح والثمار يصلح للتجفيف بجودة متوسطة . الثاني- كونادريا: الشجرة أكبر قليلا من الصنف السابق والثمار حجمها أكبر ايضا لون الجلدة اخضر مصفر ولون اللحم احمر خفيف تعطي الشجرة حوالي 30 إلى 40 ثمرة وتصلح للتجفيف . الثالث – بروجيتو: الشجرة متوسطة النمو والثمار لونها احمر غامق ولون اللب وردي . نبات التين:يتراوح ارتفاع نبات التين من 3 – 10 متر ويتوقف هذا الارتفاع على توافر الشتاء الدافيءوكلما قلت درجة الحرارة كان الجذع قصيرا وكثير التفريع ، وتحتوي اجزاء الشجرة المختلفة على عصارة لبنية لاذعة واوراق النبات سميكة جلدية ويختلف طول العنق وحجم الوراق حسب الصنف وهي ورقة مفصصة لها شكل جميل. الظروف البيئية المناسبة: شجرة التين تنمو في الأجواء ذات الشتاء الدفيء أي انها لا تحتاج إلى شتاء بارد مثل باقي الفواكه المتساقطة الأوراق وفي الصيف يحتاج التين إلى جو ذي رطوبة معتدلة وسقوط المطار في الشتاء مع برودة الجو يسبب تشقق الثمار وتعفنها. التربة المناسبة: معظم الاراضي تصلح لزراعة التين ولكن افضلها للنمو هي الأراضي الطمية الصفراء ، ويعتقد بان الأراضي الغنية بالجير ضرورية جدا لانتاج افخر الاصناف وخصوصا تلك الصالحة للتجفيفوقد تتحمل نسبيا الجفاف والملوحة وبعض القلوية ولكن النمو سيكون ضعيفا. تكاثر النبات: 1-العقل يتكاثر التين بالعقل الساقية حيث يتم استخدام العقل الناتجة من التقليم او من المزارع القديمة على ان يراعى اختيارها نظيفة خالية من الأمراض ، وتستطيع زرع العقل بشكل افقي ويكون خشبها قصيرا والبراعم توجه للأعلى . 2-الترقيد: ويستخدم عندما تكون الفروع قريبة من سطح التربة حتى يسهل ثنيها. 3-التكاثر بالسرطانات: وتحضر بمكعبات خاصة للزراعة وتخزن في خنادق في وضع افقي وتغطى بالتربة او الرمل وتندى بالماء لحين زراعتها. 4-التطعيم مشكلة هذا الاسلوب انه ياخذ وقتا طويلا لانتاج الشتلات المطعومة الري:اشجار التين تتحمل العطش والجفاف وقد نجحت زراعته في مناطق قليلة المياه بدرجة كبيرة ، ولكن يؤثر ذلك بشكل سلبي على النمو والمحصول ، واهم الفترات التي يجب توفير المياه خلالها هي : -قبل خروج الأوراق ويكون الري غزير ( شهر فبراير ) -اثناء فترة التزهير يكون الري خفيف -خلال فترة الصيف الري غزير -اثناء تكون الثمار خلال ابريل وحتى يونيو مرة كل عشرة ايام في الأراضي الرملية ومرة كل 2-3 اسابيع في الأراضي الطميية -يقلل الري خلال نضوج الثمار ( كثرة الري خلال هذه الفترة يسبب تشقق الثمار ) -بعد قطف الثمار يقلل الري قدر الامكان
التقليم والتربية: الغرض من التقليم هو : -تقوية الفروع الأساسية للشجرة عند تربيتها -تنظيم هيكل الشجرة وتخلل الهواء او الشمس -قرط الفروع القديمة لتنشيط البراعم الساكنة -ازالة الفروع المصابة بالحشرات -الاستفادة من التقليم في عمل العقل الزراعية
الآفات والأمراض:
1-خنافس القلف: الأعراض: ثقوب تخرج منها الخنافس على سوق وفروع الأشجار وتظهر انفاق اليرقات وبها نشارة الخشب وقد تنكسر الفروع نتيجة جفافها. المكافحة: التقليم الجيد والقضاء على الفروع المصابة بالحرق ويمكن استخدام المبيد بالرش المتتالي لثلاث مرات ويكون بين الرشة والأخرى ثلاثة اسابيع 2-ذبابة ثمار التين الأعراض : تكون الأعراض عبارة عن تحفر في الثمار تحدثها تلك الذبابة لوضع البيض واليرقات ويؤدي في النهاية إلى تساقط الثمار وفقدان كمية كبيرة من المحصول. الرش بالمبيد الحشري يعتبر الحل المناسب مع القضاء على الثمار المصابة مبكرا 3-العنكبوت الأحمر العادي الأعراض: الاصابة تكون على السطح السفلي للأوراق مسببا بقعا صفراء على الأوراق تتحول إلى اللون البني ثم تتساقط الأوراق يقاوم العنكبوت بالمبيدات الحشرية ويفضل القضاء على العنكبوت بشكل مبكر
ذكر الله ـ سبحانه وتعالى ـ في كتابه الكريم في سورة التين نبات التين وأقسم به ووراء ذلك إعجاز كبير وحكمة بالغة. يعد نبات التين من النباتات المعمرة دائمة الخضرة والتي تضم العديد من الأجناس والأنواع منها ما تؤكل ثماره ـ مثل التين البرشومي والجميز ـ والذي يحتوي على العديد من المواد البروتينية والكربوهيدراتية والفيتامينات والأملاح المعدنية والإنزيمات المهضمة. وهو من الفاكهة التي قال عنها أبو ذر الغفاري. أهدى للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (طبق) تين فقال:كلوا وأكل منه، ثم قال: (لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم ـ بذور ـ فكلوها فإنما تقطع البواسير وتنفع من النقرس).
فوائده في الطب القديم: 1 ـ يجلو رمل الكلى والمثانة. 2 ـ ينفع في خشونة الحلق والصدر والقصبة الهوائية. 3 ـ يغسل الكبد والطحال. 4 ـ ينقي الخلط البلغمي من المعدة ويغذي البدن غذاءً جيدا. 5 ـ ومن منافعه أيضا أنه يسكن العطش الناشئ عن البلغم المالح وينفع السعال المزمن ويدر البول ويفتح سدد الكبد والطحال. 6 ـ ولعلاج كسل الأمعاء يقطع 7 ثمار من التين الجاف إلى شرائح وتغمس في زيت الزيتون مع إضافة بضع شرائح من الليمون وتترك لمدة ليلة كاملة وفي الصباح تؤكل على الريق. 7 ـ لعلاج اضطراب الحيض يغلي 25 ـ 50 ورقة من أوراق التين في لتر ماء ويشرب من المغلي للسعال واضطراب الحيض وإدرار الطمث ويؤخذ قبل الميعاد... كما يستخدم هذا المغلي غرغرة وغسولا للفم والتهاب اللثة
التين كنز من المعادن والألياف
منذ القدم عرف الإنسان فوائد التين، فصنع منه الفراعنة القدماء دواءً لعلاج آلام المعدة، أما الفينيقيون فصنعوا منه لصقات لعلاج البثور، لكن الآشوريون استعملوه في تحضير الحلويات.
قال عنه ابن سينا إنه مفيد للحوامل والرضع، وقال عنه أبو بكر الرازي إنه مفيد في تقليل حوامض الجسد ودفع أضرارها عنه. إنه التين فهو فاكهة الناس من كل الطبقات، ومع مرور الزمن تتزايد الاكتشافات حول فائدة هذه الثمرة الكنز.
وما تجمع من معلومات حول فوائد التين تؤكد حقائق منها:
- يحتوي على مجموعة متميزة من الفيتامينات وخاصة فيتامين "ب" الذي يشارك في تفعيل آلية تصنيع كرات الدم الحمراء، ويساعد في استقلاب "البروتينات"، ويسهل امتصاص معدن "الماغنيسيوم". - يساعد في تنظيم الضغط الشرياني، وخفض كوليسترول الدم، وفي الوقاية من سرطان القولون وعلاج الإمساك. - التين غذاء غني بالألياف ذات الفوائد الجمة في الوقاية من سرطان الأمعاء وخفض الكوليسترول؛ وبالتالي إبعاد خطر الإصابة بأمراض القلب. - التين مصدر مهم للمعادن، ويأتي على رأسها "البوتاسيوم" فللبوتاسيوم دور مهم في الوقاية من خطر القاتل الصامت، أي ارتفاع الضغط الشرياني إذ يمنع تكرس صفائح "الكوليسترول" على باطن الشرايين، ويقوم بطرد الفائض من معدن "الصوديوم" خارج الخلايا فيحافظ على توازن السوائل.
التين فاكهة رومانية
يعتبر التين من أكثر فاكهة الصيف غنى بالماء ولذة في الطعم، وهو يؤكل إلا ناضجاً على عكس غيره من بعض الثمار التي يؤكل حامضها. وهو غني بالمعادن طازجاً ومجففاً. والتين من العائلة التوتية وهو صيفي أقسم الله سبحانه وتعالى به في كتابه الكريم. وهو الفاكهة الوحيدة التي لها سورة باسمها في القرآن المجيد. والتين يزرع في مناطق شتى من العالم، ولكن موطنه الهلال الخصيب «بلاد الشام والعراق»، ويزرع في المناطق ذات الشتاء الدافئ نسبياً والتي لا تتعرض للصقيع. كما أن بعض أنواعه تنمو في المناطق الصخرية. وهو يرد إلى السعودية والخليج من مناطق شتى، إلا أن المزارع الحديثة في جنوب المملكة وشمالها تزود السوق بكميات كبيرة منه. والتين أنواع منه الإزميرلي والأمريكي والعادي والبري المعروف بفحل التين. كما أن منه أنواعاً صغيرة الحجم لذيذة الطعم تنمو في مناطق الطائف وجنوبها ويسمى هناك «الحماط». التين ثمار وأوراق: ثمرة التين ثمرة حساسة صعبة القطف من أشجارها، تحتوي على سائل أنزيمي لزج «أبيض يستخدم في تطرية اللحم حتى يسهل هضمه». يسبب هذا السائل حساسية لأيدي قاطفي الثمار بملامسته. ونظراً لصعوبة تخزين ثمار التين الطازجة لفترات طويلة فإنه يلجأ لتجفيفها. ويمكن أن تؤكل أوراق التين فهي غنية بالمعادن وبخاصة الحديد، كما أن بها نسبة جيدة من البروتين. وإن كان الناس يقتصرون على وضعها في قواعد صناديق الفواكه الصيفية الأخرى، أو تغطيتها بها. التين فاكهة مفيدة: ثمار التين ثمار حلوة ذات طاقة حرارية جيدة إذ تصل نسبة السكر في بعض أنواعه إلى 19% من وزن الثمرة. وأهم ما يميز التين هو احتواء ثماره على نسبة جيدة من الكالسيوم والفسفور ما يعني أنه مهم لبناء العظام. ولتقريب الأمر: إذا كنا نعتبر أن الحليب مصدر مهم للكالسيوم، وأن 100 جرام منه فيها حوالي 90 ملجراماً من الكالسيوم فإن 100 جرام من التين الجاف فيها حوالي 150 ملجراماً من الكالسيوم، كما أن 100 جرام من التين الطازج فيها أكثر من ثلث كمية ما تحويه 100 جرام حليب من الكالسيوم. بجانب هذا فإن نسبة الكالسيوم إلى الفسفور في التين تعتبر مثالية لحاجة جسم الإنسان، وهي بذلك تضاهي النسبة الموجودة في الحليب. كما أن في التين نسبة جيدة من الحديد والمغنسيوم وفيتامين «أ» و «ج»، وحمض الفوليك والزنك والصوديوم ونسبة عالية من البوتاسيوم. < نشر في مجلة (عالم الغذاء) عدد (2) بتاريخ ( يوليو 1998م -ربيع الأول1419هـ )
- 1 ثمرة تين متوسطة الحجم = 50 جرام.
التين مصدر جيد لفيتامين
(ب6) والألياف، وعلى الرغم من أن التين المجفف متوافر
طوال العام إلا أن موسم التين الطازج يكون ما بين
يونيو وأكتوبر
مزيد من المعلومات عن التين البرشومي راجع موسوعة فيدو
ـــــــــــــــــ
وفي موسوعة ويكبيديا جاء مايلي عن التين
الاجزاء المستعملة في التين:
موطن و تاريخ التين : التين من الثمار التي جاء بها القسم في القران الكريم .
وهي فاكهة كان لها التقدير منذ قديم الزمان بشكله الجاف والغض الأخضر . وموطنه الأصلي بلاد فارس وآسيا وسوريا ولبنان . ولقد استعمله الفينيقيون في رحلاتهم البحرية والبرية . وحالياً فهو يزرع في كل حوض بلاد البحر المتوسط وفي معظم المناطق الدافئة والمعتدلة .
ظهر التين في الرسومات والنقوش والمنحوتات . ويقال بأنه وصل إلى الإغريق عبر بلدة اسمها Caria في آسيا ومن هنا نعرف أن التسمية تحل اسم البلد التي وصل التين إلى الغرب منها وهو يسمى باللاتينية Ficus Caria.
كان التين طعاماً رئيسياً عند الإغريق وقد استعمله بوفرة الاسبارطيون في موائد طعامهم اليومية . الرياضيون بشكل خاص اعتمد غذاءهم بشكل رئيسي على التين ، لاعتقادهم بأنه يزيد في قوتهم . وقد سنّت الدولة الاغريقية في ذلك الوقت قانوناً يمنع تصدير التين والفاكهة ذات الصنف الممتاز من بلادهم إلى البلاد الأخرى .
جاء التين إلى بلاد فارس ودخل أوروبا عبر إيطاليا . Pliny يعطي في كتاباته التفاصيل عن أكثر من 29 صنفاً من التين كانت معروفة في وقته . ويمتدح بشكل خاص الأنواع المنتجة في بلدة Tarant وبلدة Caria و Herculaneum .
التين المجفف وجد في Pompeii في حملات التنقيب التي أجريت على البلدة التي كانت مطمورة بالرمال (بلدة إغريقية) وظهر التين في الرسوم الجدرانية التي ضمت التين إلى جانب مجموعات أخرى من الفاكهة . يذكر Pliny بأن التين المزروع في حدائق المنازل كان يستعمل لإطعام العبيد لكي يمدهم بالطاقة والقوة للخدمة ، وبشكل خاص كان يتغذى على التين العمال والعبيد الزراعيون الذي يعملون بالزراعة .
يلعب التين دوراً مهماً في الميثالوجا اللاتينية أي علم الأساطير . وقد كان يقدم كقربان إلى الإله باخوس في الطقوس الدينية .
يقال إن الذئب الذي أرضع روملوس ورايموس Rumulus & Ramus استراح تحت شجرة تين . وروملوس ورايموس هما مؤسسا الإمبراطورية الرومانية . ومن هنا كان لشجرة التين قدسية عند الرومان . ويذكر Ovid في كتاباته بأن خلال الاحتفالات السنوية لرأس السنة عند الرومان كان التين يقدم كهدية . وكان سكان بلدة Cyrene يضعون على رؤوسهم أكاليل من التين عندما كانوا يضحون إلى Saturn الذين كانوا يعتبرونه مكتشف الفاكهة .
يذكر Pliny التين البري الذي كتب عنه هوميروس وغيره من المشاهير والأطباء مثل Dioscorides الذي اشتهر بكتاباته الطبية التي ترجمت إلى العربية . ووافق على بعض معلوماته مشاهير الأطباء العرب وانتقدها البعض الآخر ورفضوها وأثبتوا بالحجة والبراهين أسباب الرفض .
حالياً يصدّر التين المجفف إلى العالم من آسيا ومن أسبانيا ومالطة وفرنسا . تجفف الثمار الناضجة تحت الشمس ، أو تجفف في شكل رقائق عبر فتحتها وتعريض داخلها للشمس والهواء فيكون الجفاف أسرع وأفضل .
تكوين التين :
- المركب الرئيسي الموجود بالتين هو سكر الديكستروز Dextrose وهو يبلغ 50% من تركيبة التين - فيتامين A ، B و C - يحتوي على نسب عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس - يعطي سعرات عالية . فكل 100 غرام تيناً أخضر يعطي 70سعرة ، والجاف يعطي لنفس الوزن 270 سعرة
استعمالات و فوائد التين الطبية :
- يستعمل التين كملين للطبيعة ، ويستعمل مع غيره من الأدوية مثل مادة السنامكة Senna والراوند Rhubarts لتصنيع الشرابات الملينة خاصة في بريطانيا - مكرع ومجشيء يزيل النفخة والأرياح - ملطف للبشرة ينعمها ويزيل البثور . يدبغ الشعر الشايب موضعياً ومع الطعام - يزيل مشاكل الرشح والزكام وآثارهما على الأنف والحنجرة - تستعمل لبخات التين على خراجات الأسنان والتهابات اللثة والأورام بالفم وغيره - يستعمل الحليب الذي يخرج من عنق التين غير الناضج لإزالة الثاليل بأن يوضع الحليب على الثؤلول - منه البري والبستاني يمزج مع الشمر واليانسون والسمسم يؤكل صباحاً فيساعد الصحة على القوة والنشاط ويزيد في الوزن - يقوي الكبد وينشطه ويزيل تضخم الطحال - يعالج أمراض الدورة الدموية والأوردة خصوصاً البواسير ، ويؤكل ويوضع موضعياً - ينشط الكلى ويزيد في الدورة الدموية التي تغذيها للقيام بوظائفها - يدر البول ويفتت الحصى والرمل - يعالج أمراض الصدر والسعال والربو وتشنج القصبات الهوائية والتهاباتها - يعالج أمراض تسرّع القلب. يمنع تجمع الماء في القلب والرئتين والجسم الذي ينتج عن ذلك بخفض الضغط بلطف ، ويمنع النزيف - ينشط الدماغ والدورة الدموية فيه فيقوم الدماغ بوظائفه بطريقة أفضل خاصة إذا أكل مع المواد الغنية بالفوسفور مثل المكسرات واللوز والفستق الحلبي والصنوبر - يعالج أمراض الدورة الدموية بالدماغ مثل الفالج والرعاش والنشاف - يعالج أمراض الجلد مثل البهاق - يعالج امراض النقرس فيعمل على اخراج أملاح اليوريك أسيد من الجسم عن طريق البول وعن طريق التعرق . يعالج أمراض المفاصل وآلامها - حليب التين يساعد على تآكل اللحم الميت في الجسم مثل الثؤلول ، فيوضع على اللحم القاسي فيصبح طرياً - يعالج التين الأمراض النفسية ، ويعمل على تهدئة الأعصاب ، وإزالة أنواع القلق والخوف والإحباط والتوتر شجرة تين أسود
ثمار التين Figs -Ficus carica مغذية وملينة ومضادة للسرطان وغنية بالبوتاسيوم ويضاف علي البن ليكسبه نكهة وحلاوة وطعم السكر المحروق وغني بالكالسيوم وبه مادة Benzyaldehyde تفيد في مقاومة السرطان.
يوكل التين طازجآ ويتم تجفيفه ليؤكل في الشتاء لكونه غني بالسكريات مما يعطي طاقة عالية.
يجفف التين بعدة طرق منها طرق التقليدية ومنها الآلية الحديثة ففي شمال العراق يتم تجفيف التين تحت أشعة الشمس تم يتم شك التين المجفف بحبال رفيعة من القنب على شكل قلائد طويلة كالمسابح. شجرة التين شجرة مباركة ذكرها الله سبحانه في كتابه الكريم من باب التعظيم والفائدة التي منحها الله لتلك الشجرة وقد اقسم الله سبحانه بتلك الشجرة (( والتين والزيتون وطور سينين)) وكفاها فخرا بذلك.
شجرة التين من الاشجار المتساقطة الأوراق من جنس Ficus ومن هذا الجنس توجد انواع كثيرة تستخدم كنبات زينة مستديمة الأوراق، وللتين قيمة غذائية عالية حيث تحتوي ثماره على كمية عالية من الكالسيوم والحديد بالاضافة للمواد الكربوهيدراتية التي توجد به بنسبة عالية
الأصناف العالمية للتين:
الأول- أدرياتيك الأبيض : حجم الصنف صغير ، الثمار ذو لون اخضر فاتح واللب لونه احمر فاتح والثمار يصلح للتجفيف بجودة متوسطة . الثاني- كونادريا: الشجرة أكبر قليلا من الصنف السابق والثمار حجمها أكبر ايضا لون الجلدة اخضر مصفر ولون اللحم احمر خفيف تعطي الشجرة حوالي 30 إلى 40 ثمرة وتصلح للتجفيف . الثالث – بروجيتو: الشجرة متوسطة النمو والثمار لونها احمر غامق ولون اللب وردي . نبات التين:يتراوح ارتفاع نبات التين من 3 – 10 متر ويتوقف هذا الارتفاع على توافر الشتاء الدافيءوكلما قلت درجة الحرارة كان الجذع قصيرا وكثير التفريع ، وتحتوي اجزاء الشجرة المختلفة على عصارة لبنية لاذعة واوراق النبات سميكة جلدية ويختلف طول العنق وحجم الوراق حسب الصنف وهي ورقة مفصصة لها شكل جميل. الظروف البيئية المناسبة: شجرة التين تنمو في الأجواء ذات الشتاء الدفيء أي انها لا تحتاج إلى شتاء بارد مثل باقي الفواكه المتساقطة الأوراق وفي الصيف يحتاج التين إلى جو ذي رطوبة معتدلة وسقوط المطار في الشتاء مع برودة الجو يسبب تشقق الثمار وتعفنها. التربة المناسبة: معظم الاراضي تصلح لزراعة التين ولكن افضلها للنمو هي الأراضي الطمية الصفراء ، ويعتقد بان الأراضي الغنية بالجير ضرورية جدا لانتاج افخر الاصناف وخصوصا تلك الصالحة للتجفيفوقد تتحمل نسبيا الجفاف والملوحة وبعض القلوية ولكن النمو سيكون ضعيفا. تكاثر النبات: 1-العقل يتكاثر التين بالعقل الساقية حيث يتم استخدام العقل الناتجة من التقليم او من المزارع القديمة على ان يراعى اختيارها نظيفة خالية من الأمراض ، وتستطيع زرع العقل بشكل افقي ويكون خشبها قصيرا والبراعم توجه للأعلى . 2-الترقيد: ويستخدم عندما تكون الفروع قريبة من سطح التربة حتى يسهل ثنيها. 3-التكاثر بالسرطانات: وتحضر بمكعبات خاصة للزراعة وتخزن في خنادق في وضع افقي وتغطى بالتربة او الرمل وتندى بالماء لحين زراعتها. 4-التطعيم مشكلة هذا الاسلوب انه ياخذ وقتا طويلا لانتاج الشتلات المطعومة الري:اشجار التين تتحمل العطش والجفاف وقد نجحت زراعته في مناطق قليلة المياه بدرجة كبيرة ، ولكن يؤثر ذلك بشكل سلبي على النمو والمحصول ، واهم الفترات التي يجب توفير المياه خلالها هي : -قبل خروج الأوراق ويكون الري غزير ( شهر فبراير ) -اثناء فترة التزهير يكون الري خفيف -خلال فترة الصيف الري غزير -اثناء تكون الثمار خلال ابريل وحتى يونيو مرة كل عشرة ايام في الأراضي الرملية ومرة كل 2-3 اسابيع في الأراضي الطميية -يقلل الري خلال نضوج الثمار ( كثرة الري خلال هذه الفترة يسبب تشقق الثمار ) -بعد قطف الثمار يقلل الري قدر الامكان
التقليم والتربية: الغرض من التقليم هو : -تقوية الفروع الأساسية للشجرة عند تربيتها -تنظيم هيكل الشجرة وتخلل الهواء او الشمس -قرط الفروع القديمة لتنشيط البراعم الساكنة -ازالة الفروع المصابة بالحشرات -الاستفادة من التقليم في عمل العقل الزراعية
الآفات والأمراض:
1-خنافس القلف: الأعراض: ثقوب تخرج منها الخنافس على سوق وفروع الأشجار وتظهر انفاق اليرقات وبها نشارة الخشب وقد تنكسر الفروع نتيجة جفافها. المكافحة: التقليم الجيد والقضاء على الفروع المصابة بالحرق ويمكن استخدام المبيد بالرش المتتالي لثلاث مرات ويكون بين الرشة والأخرى ثلاثة اسابيع 2-ذبابة ثمار التين الأعراض : تكون الأعراض عبارة عن تحفر في الثمار تحدثها تلك الذبابة لوضع البيض واليرقات ويؤدي في النهاية إلى تساقط الثمار وفقدان كمية كبيرة من المحصول. الرش بالمبيد الحشري يعتبر الحل المناسب مع القضاء على الثمار المصابة مبكرا 3-العنكبوت الأحمر العادي الأعراض: الاصابة تكون على السطح السفلي للأوراق مسببا بقعا صفراء على الأوراق تتحول إلى اللون البني ثم تتساقط الأوراق يقاوم العنكبوت بالمبيدات الحشرية ويفضل القضاء على العنكبوت بشكل مبكر
ذكر الله ـ سبحانه وتعالى ـ في كتابه الكريم في سورة التين نبات التين وأقسم به ووراء ذلك إعجاز كبير وحكمة بالغة. يعد نبات التين من النباتات المعمرة دائمة الخضرة والتي تضم العديد من الأجناس والأنواع منها ما تؤكل ثماره ـ مثل التين البرشومي والجميز ـ والذي يحتوي على العديد من المواد البروتينية والكربوهيدراتية والفيتامينات والأملاح المعدنية والإنزيمات المهضمة. وهو من الفاكهة التي قال عنها أبو ذر الغفاري. أهدى للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (طبق) تين فقال:كلوا وأكل منه، ثم قال: (لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم ـ بذور ـ فكلوها فإنما تقطع البواسير وتنفع من النقرس).
فوائده في الطب القديم: 1 ـ يجلو رمل الكلى والمثانة. 2 ـ ينفع في خشونة الحلق والصدر والقصبة الهوائية. 3 ـ يغسل الكبد والطحال. 4 ـ ينقي الخلط البلغمي من المعدة ويغذي البدن غذاءً جيدا. 5 ـ ومن منافعه أيضا أنه يسكن العطش الناشئ عن البلغم المالح وينفع السعال المزمن ويدر البول ويفتح سدد الكبد والطحال. 6 ـ ولعلاج كسل الأمعاء يقطع 7 ثمار من التين الجاف إلى شرائح وتغمس في زيت الزيتون مع إضافة بضع شرائح من الليمون وتترك لمدة ليلة كاملة وفي الصباح تؤكل على الريق. 7 ـ لعلاج اضطراب الحيض يغلي 25 ـ 50 ورقة من أوراق التين في لتر ماء ويشرب من المغلي للسعال واضطراب الحيض وإدرار الطمث ويؤخذ قبل الميعاد... كما يستخدم هذا المغلي غرغرة وغسولا للفم والتهاب اللثة
التين كنز من المعادن والألياف
منذ القدم عرف الإنسان فوائد التين، فصنع منه الفراعنة القدماء دواءً لعلاج آلام المعدة، أما الفينيقيون فصنعوا منه لصقات لعلاج البثور، لكن الآشوريون استعملوه في تحضير الحلويات.
قال عنه ابن سينا إنه مفيد للحوامل والرضع، وقال عنه أبو بكر الرازي إنه مفيد في تقليل حوامض الجسد ودفع أضرارها عنه. إنه التين فهو فاكهة الناس من كل الطبقات، ومع مرور الزمن تتزايد الاكتشافات حول فائدة هذه الثمرة الكنز.
وما تجمع من معلومات حول فوائد التين تؤكد حقائق منها:
- يحتوي على مجموعة متميزة من الفيتامينات وخاصة فيتامين "ب" الذي يشارك في تفعيل آلية تصنيع كرات الدم الحمراء، ويساعد في استقلاب "البروتينات"، ويسهل امتصاص معدن "الماغنيسيوم". - يساعد في تنظيم الضغط الشرياني، وخفض كوليسترول الدم، وفي الوقاية من سرطان القولون وعلاج الإمساك. - التين غذاء غني بالألياف ذات الفوائد الجمة في الوقاية من سرطان الأمعاء وخفض الكوليسترول؛ وبالتالي إبعاد خطر الإصابة بأمراض القلب. - التين مصدر مهم للمعادن، ويأتي على رأسها "البوتاسيوم" فللبوتاسيوم دور مهم في الوقاية من خطر القاتل الصامت، أي ارتفاع الضغط الشرياني إذ يمنع تكرس صفائح "الكوليسترول" على باطن الشرايين، ويقوم بطرد الفائض من معدن "الصوديوم" خارج الخلايا فيحافظ على توازن السوائل.
التين فاكهة رومانية
يعتبر التين من أكثر فاكهة الصيف غنى بالماء ولذة في الطعم، وهو يؤكل إلا ناضجاً على عكس غيره من بعض الثمار التي يؤكل حامضها. وهو غني بالمعادن طازجاً ومجففاً. والتين من العائلة التوتية وهو صيفي أقسم الله سبحانه وتعالى به في كتابه الكريم. وهو الفاكهة الوحيدة التي لها سورة باسمها في القرآن المجيد. والتين يزرع في مناطق شتى من العالم، ولكن موطنه الهلال الخصيب «بلاد الشام والعراق»، ويزرع في المناطق ذات الشتاء الدافئ نسبياً والتي لا تتعرض للصقيع. كما أن بعض أنواعه تنمو في المناطق الصخرية. وهو يرد إلى السعودية والخليج من مناطق شتى، إلا أن المزارع الحديثة في جنوب المملكة وشمالها تزود السوق بكميات كبيرة منه. والتين أنواع منه الإزميرلي والأمريكي والعادي والبري المعروف بفحل التين. كما أن منه أنواعاً صغيرة الحجم لذيذة الطعم تنمو في مناطق الطائف وجنوبها ويسمى هناك «الحماط». التين ثمار وأوراق: ثمرة التين ثمرة حساسة صعبة القطف من أشجارها، تحتوي على سائل أنزيمي لزج «أبيض يستخدم في تطرية اللحم حتى يسهل هضمه». يسبب هذا السائل حساسية لأيدي قاطفي الثمار بملامسته. ونظراً لصعوبة تخزين ثمار التين الطازجة لفترات طويلة فإنه يلجأ لتجفيفها. ويمكن أن تؤكل أوراق التين فهي غنية بالمعادن وبخاصة الحديد، كما أن بها نسبة جيدة من البروتين. وإن كان الناس يقتصرون على وضعها في قواعد صناديق الفواكه الصيفية الأخرى، أو تغطيتها بها. التين فاكهة مفيدة: ثمار التين ثمار حلوة ذات طاقة حرارية جيدة إذ تصل نسبة السكر في بعض أنواعه إلى 19% من وزن الثمرة. وأهم ما يميز التين هو احتواء ثماره على نسبة جيدة من الكالسيوم والفسفور ما يعني أنه مهم لبناء العظام. ولتقريب الأمر: إذا كنا نعتبر أن الحليب مصدر مهم للكالسيوم، وأن 100 جرام منه فيها حوالي 90 ملجراماً من الكالسيوم فإن 100 جرام من التين الجاف فيها حوالي 150 ملجراماً من الكالسيوم، كما أن 100 جرام من التين الطازج فيها أكثر من ثلث كمية ما تحويه 100 جرام حليب من الكالسيوم. بجانب هذا فإن نسبة الكالسيوم إلى الفسفور في التين تعتبر مثالية لحاجة جسم الإنسان، وهي بذلك تضاهي النسبة الموجودة في الحليب. كما أن في التين نسبة جيدة من الحديد والمغنسيوم وفيتامين «أ» و «ج»، وحمض الفوليك والزنك والصوديوم ونسبة عالية من البوتاسيوم. < نشر في مجلة (عالم الغذاء) عدد (2) بتاريخ ( يوليو 1998م -ربيع الأول1419هـ )
يخلط الكثير بين التين البرشومي
والتين الشوكي
واليكم هذا المقال بجريدة الشرق الاوسط في عددها الصادر بتاريخ 7يونية 2007
ـــــــــــــــــــــــ
معالجة مرضى السكري بثمار التين الشوكي وعصارات أوراقه
الرياض: د. حسن محمد صندقجي
تثير ثمار فاكهة «البرشومي»، أو التين الشوكي، وكذلك الأجزاء الأخرى من نبات الصبار، موجة من الأبحاث والدراسات الطبية. وهو ما يطرح ثمار تلك الشجرة وأوراقها كأحد المنتجات النباتية المفيدة من النواحي الصحية. ولعل من المفارقات أن كثيراً من الناس لم يكن يُلق بالاً لثمار البرشومي، كما تُسمى في الجزيرة العربية، بل قلما تجد من يحرص على تناولها إلا في فترات نادرة، خاصة بين فئات صغار السن. وكذلك من المفارقات أن تختلف شعوب العالم في الاستفادة من تلك الأوراق، إن صح التعبير، المفلطحة والتي تشبه الوسادة، لأشجار البرشومي. وفي حين لا يراها البعض إلا أجزاء من النبات لا فائدة منها سوى كونها مخرجا لظهور الزهور، ومن ثم نمو ثمار البرشومي على أطرافها، فإن آخرين في مناطق بعيدة من العالم يرونها مصدراً غذائياً يُضيفونها إلى وجبات الإفطار وغيرها.
وما يُثير الأسف حقيقة، هو أن كثيراً من مناطق العالم بدأت بالاهتمام بنبات البرشومي، وتوسيع رقعة انتشاره، للحصول على ثماره وأوراقه، في حين يُحاول الكثيرون لدينا جهدهم إزالة تلك المساحات الخضراء الغنية بهذا النبات وثماره، المعطاءة غذاءً وصحة، والواعدة في احتمالات الاستفادة العلاجية من أجزائها.
* أغذية مجتمعاتنا
* الدراسات الطبية حينما توجهت إلى نبات البرشومي، نظرت في ثماره وأوراقه. وبحثت في التأثيرات المحتملة الفائدة لتناول كل منهما. ومما لم يعد مُثيراً لأي استغراب للأسف، هو أن تأتينا الدراسات الطبية حول فوائد البرشومي وأوراق نباته من أقصى العالم في المكسيك، التي يقتات الناس فيها، عليه ويُضيفونه إلى أطباق وجباتهم اليومية عند إعدادها. في حين أنه نبات ذو ثمار لذيذة الطعم، ومنتشر في أجزاء واسعة من مناطق الجزيرة العربية والشرق الأوسط، بل في حوض البحر الأبيض المتوسط كله. لكن، نظراً لذلك الركود في همم الباحثين الطبيين المحليين نحو التوجه إلى بحث ودراسة المنتجات الغذائية الطبيعية المنتشرة في كثير من مجتمعاتنا، أو حتى دراسة التأثيرات أو الفوائد المحتملة لوسائل العلاج التقليدي الموروثة في مناطقنا، كالكي أو الحجامة أو غيرهما، بطريقة جادة، فإن ما أصبحنا متعودين عليه هو أن ننتظر الغير ليبحث لنا عن الفوائد الطبية أو الصحية لما هو شائع بيننا من كل ذلك. هذا مع العلم بأننا، كباحثين محليين، لو لم نقم نحن بدراساتها فإن أحداً لن يأتي من الغرب أو الشرق ليبحث لنا فيها ويُعطينا الإجابات على طبق.
وما موضوع الفوائد الصحية المحتملة لثمار البرشومي، أو التين الشوكي، ونباته، والدراسات التي تُجرى اليوم في العالم، إلا مثال على هذا الكلام.
والأصل أن الحديث الطبي عن فوائد أمثلة من المنتجات الغذائية، والتي يحرص ملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط» على طرحها من آن لآخر، لا يُقصد منه فقط عرض ما ثبتت فائدته، كي يقوم المرء بتطبيق استخدامها مباشرة كعلاج دون الرجوع إلى الأطباء، بل المقصود الرئيس هو عرض صورة مجريات أحداث البحوث والدراسات التي يتم الحديث عنها في الأوساط العلمية. كي نكون، كما يقال، أقرب إلى رؤية مشاهد ما يجري من أحداث على خشبة المسرح الطبي العلمي العالمي.
* وجبات إفطار
* كان الباحثون من المكسيك قد نشروا في عدد مايو (أيار) الماضي من مجلة رعاية مرضى السكري، التابعة لرابطة السكري الأميركية، نتائج دراستهم حول تأثيرات إضافة أجزاء من أوراق أشجار البرشومي، أو التين الشوكي، إلى وجبات الإفطار، وذلك على نسبة سكر الدم لدى مرضى السكري، وهي ضمن سلسلة دراسات عدة صدرت للباحثين من المكسيك وغيرها من مناطق العالم عن ثمار البرشومي وأوراقه المأكولتين بكل أمان. ومما ذكره الباحثون في حيثيات دراستهم هو أن مرض السكري بدأ في الانتشار بشكل واسع في المكسيك، أسوة بما هو حاصل في كل مناطق العالم، والمناطق العربية خصوصا. وقالوا إن من عادة الناس في المكسيك الاستفادة من أوراق أشجار البرشومي، أو التين الشوكي، عبر إضافتها إلى مكونات وجبة الإفطار التقليدية في المكسيك. وعليه، فإن تلك الأجزاء شائع تناولها ومن غير المكلف مادياً على الناس الحصول عليها. وأضافوا أنهم لو تمكنوا من إثبات فائدة تلك الإضافة النباتية على أطباق وجبة الإفطار بالذات، في التأثير على ضبط نسبة سكر الدم، فإنهم يُقدمون بهذا أحد الحلول العملية لتسهيل ضبط نسبة سكر الدم وتقليل كمية الدواء الواجب على المرضى تناولها بشكل يومي، مما يُؤدي إلى تحسين صحة المرضى من جانب، وإلى تقليل الكلفة المادية لمعالجتهم، من جانب آخر. وهو تفكير منطقي سليم وراقٍ في كيفية وضع حلول عملية لمشكلة صحية ضمن ما هو متوفر من وسائل محلية يُقبل الناس عليها بدواعي طبيعة العادة والاستحسان.
* البرشومي وسكر الدم
* قال الباحثون من جامعة أوتونوما دي باجا كاليفورنيا في مدينة تاجيانا بولاية باجا كاليفورنيا المكسيكية إن مما هو تقليدي تناول المكسيكيين لأوراق ما يُدعى بـ«نوبال» Nopale، من أنواع أشجار الصبار. وهي الأوراق الوسادية المفلطحة للشجرة التي تُعطي ثمار التين الشوكي، والتي يتم قطاف أوراقها حينما تكون بحجم صغير، وتزال عن أسطحها تلك العقد الشوكية. وتتوفر للمستهلكين بالأسواق إما طازجة أو معلبة أو مجففة، كي تُستخدم في إعداد أطباق عدة، مثل التاكو أو بإضافة البيض إليها أو في الحلويات أو غير ذلك. وتتميز بطعمها اللاذع و قوامها الجيلاتيني القاسي شيئاً ما، والقليلة المحتوى من السكريات.
وهذه الأوراق كما يقول الباحثون غنية بفيتامينات إيه وسي وكيه وبي ـ 6، وكذلك بالمعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس. لكن الأهم هو أنها غنية جداً بالألياف الذائبة المفيدة في تقليل امتصاص الأمعاء للسكريات وللكولسترول والدهون. وهو ما يُؤدي إلى خفض المؤشر السكري glycemic index للمنتجات الغذائية الأخرى، حال تناولها مع إضافة أجزاء من أوراق البرشومي إليها. أي ما يٌقلل من ارتفاع نسبة سكر الدم مباشرة عند تناول أطباق الأطعمة المحتوية على منتجات غذائية عالية المؤشر السكري. والمؤشر السكري لمنتج غذائي ما، هو مقياس لتحديد مدى سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم بعيد تناول ذلك المنتج الغذائي. وعلى سبيل المثال، فإن النشأ أو القمح المجروش غير المقشر يُعتبران منخفضا المقدار في حساب المؤشر السكري. ونسبة سكر الدم لا ترتفع بسرعة بعد تناول أي منهما أو تناول أطعمة سكرية يُضاف أي منهما إليها. بينما الحلويات والعسل والتمر هي من المنتجات العالية في مقدار المؤشر السكري، لأن نسبة سكر الدم ترتفع بشكل سريع مباشرة بعد تناول أي منها. وهنا يأتي دور الذكاء في إعداد وتناول هذه المنتجات عالية المؤشر السكري. ولذا نجد من يُضيف السمن إلى العسل، أو السمسم إلى العسل، أو الجوز أو السمن إلى التمر، كي تُخفف الدهون من حدة الارتفاع السريع في نسبة سكر الدم حال تناول العسل أو التمر. والألياف الذائبة أحد الخيارات الأخرى في تخفيف سرعة امتصاص الأمعاء للسكريات. وتناول إضافات من أوراق البرشومي لأطباق الأطعمة يُؤمن كميات جيدة منها. وهو بالضبط ما حاول الباحثون من خلال دراستهم إثباته، وتوصلوا إلى ذلك، وفق ما أكدته الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة مونتسيرات باكاردي ـ غاسكون. وتبين للباحثين أن مقدار معدل سكر الدم كان أقل بنسبة وصلت إلى حد 48% عند إضافة قطع أوراق البرشومي إلي ثلاثة أطباق مختلفة من الأطعمة المتناولة في وجبة الإفطار، مقارنة بتناول نفس الأطباق الثلاثة بلا إضافة تلك القطع الخضراء من أوراق شجر التين الشوكي.
وكان تعبير الباحثين دقيقاً بقولهم إن النتائج توفر لمرضى السكري وسيلة طبيعية وأكثر التصاقاً بعاداتهم الغذائية اليومية، بالنسبة للمكسيكيين، في معالجة ارتفاع نسبة سكر الدم، وهو ما يجدر بالباحثين في مناطق أخرى من العالم التنبه إليه، أي الاهتمام بالبحث في المنتجات الغذائية التي يُحب الناس تناولها أو يُقبلون على ذلك تبعاً لعاداتهم الاجتماعية في الأكل، كي يجدوا منها ما يُفيد صحتهم ويضبط أمراضهم.
* أوراق البرشومي
* الأنواع المأكولة بأمان من أشجار الصبار cactus هي الأشجار المعروفة التي تُعطي ثمار البرشومي أو التين الشوكي prickly pear وأيضاً الأوراق cactus leaves المفلطحة الوسادية البيضاوية الشكل، أو ما يُعرف باسم nopales .
وهذا الجزء الأخضر، الذي يُعتبر من الخضار المأكولة بشكل طبيعي في أجزاء من العالم، وخاصة المكسيك، لين وذو قوام متماسك يشعر المرء به حال الطحن بين الأسنان crunchy texture . ويصبح بعد الطهو ذا قوام أكثر لزوجة والتصاقاً، لكن ليس إلى الحد الذي يحصل مع طهو البامية okra. أما ثمار البرشومي، أو التين الشوكي، فهي فاكهة بيضاوية الشكل، يبلغ طولها ما بين 2 إلى 4 بوصات (البوصة 2.5 سم تقريبا). وتتراوح في ألوان طبقة غطائها الخارجي وكذلك في لون الثمرة الداخلية ما بين الأخضر أو الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر. وتنتشر على غلافها مجموعات من العقد الشوكية. وهي من الفواكه الحلوة الطعم والمليئة بالبذور الصلبة.
وكمية حصة غذائية واحدة منه، بوزن 90 غراما، تُعطي 15 كالوري (سعر حراري)، ولا تحتوي على دهون. وبها حوالي 3 غرامات سكريات، و1 غرام بروتينات، و20 مليغراما من الصوديوم. وهي غنية، كما تقدم، بالألياف الذائبة والمعادن والفيتامينات، خاصة منها مضادات الأكسدة، وتحتوي على طيف واسع من الأحماض الأمينية، التي منها تُبنى مركبات البروتينات.
ووفق ما يقوله البروفسور تشارلز ويبر، أستاذ علوم التغذية بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة، فإن أهم عنصر غذائي في أوراق شجر التين الشوكي هو الألياف الذائبة. وهي التي في المادة اللزجة mucilaginous polysaccharide داخل تلك الأوراق. والأبحاث متجهة منذ مدة نحو دورها في خفض ارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري.
والواقع أن الدراسات بدأت في الظهور على صفحات مجلات طبية متخصصة مثل مجلة رعاية مرضى السكرية وأرشيفات الطب الفحصي، منذ عام 1988 للدكتور فرات موناري. وتبعتها عدة دراسات، منها ما نُشر في مجلة تكساس للصحة الريفية عام 1998 للدكتور كيث ريبيرن. ومنها مراجعة الدكتور شابيرو والدكتور غونغ عام 2002 بمجلة الرابطة الأميركية للصيادلة. وبعضها طرح جانب فائدة الأوراق هذه في تخفيف التهابات المعدة أو معالجة الإسهال أو تخفيف حدة تفاعلات الحساسية الجلدية، كالتي صدرت للدكتور بارك عام 1998 بمجلة أرشيفات أبحاث الصيدلة، بل حتى سبق أن عُقد عام 1998 المؤتمر الدولي للتين الشوكي وأوراق أشجاره في تشيلي.
وثمة العديد من الدراسات التي أُجريت، والتي لا يتسع المقام لعرضها. لكن المهم فيها أن تلك الأوراق لها قيمة غذائية نافعة ضمن التناول المعتدل من قبل من تعودوا عليها. وتعمل على خفض سكر الدم، ما يفرض الانتباه حين تناولها من قبل مرضى السكري الذين يتناولون أيضاً أدوية خفض نسبة سكر الدم.
* البرشومي.. فاكهة لمن أراد الصحة
* ما تدل عليه هذه الدراسات بالعموم هو أن تناول ثمار البرشومي سلوك صحي. لكن وصف أحد المنتجات الغذائية بعينه كعلاج لأحد الأمراض المحددة فليس وارداً في أسلوب الطب اليوم، لا حول البرشومي ولا حول غيره. وهذه نقطة مهمة، لأن الغاية هي لفت النظر إلى أن منتجات غذائية معينة، وخاصة الخضار والفواكه، مفيدة للصحة. وعلى الإنسان الراغب في نيل العافية السلامة الإكثار من تناول تشكيلة واسعة من الخضار والفواكه.
والبرشومي، أو التين الشوكي، واحد من قلائل ثمار الفاكهة القادرة على النمو والنضج في الأجواء الصحراوية الحارة، وكذلك في تلك المعتدلة. والنظر الطبي العلمي المجرد نحو ثمار البرشومي يترك انطباعاً يقوله المرء بعبارة واحدة: كم نحن غافلون عن كل تلك القيمة الغذائية والفوائد الصحية التي يُقدمها البرشومي لنا دون أن نعلم! وإن كان البعض لا يُقبل مطلقاً على تناوله، أو البعض الآخر يتناوله مرات معدودة في السنة عند موسم قطافه، فإن ثمة منْ يحرص على تناوله طوال العام، إما طازجاً أو مجففاً، ابتغاء تزويد الجسم بعناصر غذائية مفيدة وابتغاء نيل الفوائد الصحية له. والواقع أن الشعوب المختلفة تتناوله بطرق عدة، منها الأكل المباشر لقطع الثمر كاملة، أو للعصير المعمول منها بإزالة البذور التي تُؤذي الكثيرين جراء التسبب في حالات الإمساك، أو بإعداد المربيات أو الجلي أو البوظة (الآيسكريم)، أو حتى إعداد مرق يُضاف إلى إعداد قطع اللحم المشوي.
والأساس في النظر إلي البرشومي هو العناصر الغذائية التي تحتويها ثماره.. وتشير مصادر التغذية إلى أن الثمرة الواحدة من البرشومي، بوزن حوالي 100 غرام، تحتوي على طاقة بمقدار 42 كالورى (سعر حراري)، و حوالي 1 غرام من البروتينات، و10 غرامات من السكريات، ونصف غرام من الدهون، وحوالي 4 غرامات من الألياف. وتُصنفه كمصدر ممتاز لفيتامين سي، وجيد للمغنيسيوم، وفق تصنيف وزارة الزراعة الأميركية. وبالرغم من قلة محتوى الثمار من السكريات إلا أن نوعيتها وطريقة امتزاجها بتراكيب نفس الثمرة يعطيان لمتناولها طعماً حلواً في الفم، وهو في هذا أشبه ما يكون بالبطيخ كما سبق الحديث عنه في ملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط».
والثمرة ممتلئة بالفيتامينات والمعادن بشكل متوازن وطبيعي، لرفع مناعة الجسم بالدرجة الأولى. وأهمها الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم، هذا مع تدني محتواها من الصوديوم. ومجموعات الفيتامينات مثل فيتامين سي وإيه على وجه الخصوص. وكذلك تحتوي على نسبة عالية من المركبات الكيميائية، التي من أهمها تلك المجموعات العديدة والمختلفة التركيب من المواد الكيميائية المضادة للأكسدة من نوع فلافانويد flavanoids، وهي مركبات كيميائية تعمل ضمن منظومة جهاز مناعة للجسم من نوع مختلف تماماً عن جهاز مناعة الجسم المعروف، لأن جهاز مناعة الجسم المعروف والمكون من خلايا الدم البيضاء وغيرها ومن المركبات الكيميائية المعروفة باسم الأجسام المضادة، تعمل في مواجهة الميكروبات من فيروسات وبكتيريا وفطريات وطفيليات. بينما أنظمة المواد المضادة للأكسدة تعمل في اتجاهات أخرى لحماية الجسم من تأثيرات العوامل البيئية وتقدم العمر والعمليات الكيميائية غير المنضبطة. ولذا تُسهم في تخفيف أعراض الشيخوخة وتأثيرات الإشعاعات وأشعة الشمس والحرارة والسموم واضطرابات الكولسترول والخلايا السرطانية والتهابات المفاصل وغيرها.
والطب التقليدي للعديد من شعوب العالم تنبه إلى هذه الثمار الغنية الفائدة. وهو ما يُحاول الباحثون اليوم معرفته والتأكد منه من خلال العديد من الدراسات الطبية في هذا الشأن. ومنها اكتشف الباحثون عدة فوائد صحية لتناول البرشومي تطال جهاز مناعة الجسم لتخفيف حدة عمليات الالتهابات خاصة في المفاصل والعضلات والبروستاتة. وضبط نسبة سكر الدم. وخفض الكولسترول والدهون الثلاثية. وحماية الشرايين من ترسب الكولسترول داخل جدرانها. وتخفيف أعراض تناول الكحول.
وليس الحديث بصدد تقييم نتائج تلك الدراسات، لكن لنا أن نستعرض بعضاً منها بشكل سريع. وبالإضافة إلى البحوث العالمية العديدة حول دور البرشومي الإيجابي في خفض نسبة سكر الدم، فإن الدكتورة ماريا ليز فيرنانديز من جامعة أريزونا، وهي التي تصنفها المصادر العلمية كأحد أهم الباحثين في موضوع ثمار البرشومي، كانت قد تناولت تأثير مادة بيكتين pectin، وهي مادة جيلاتينية في ثمار البرشومي، وقالت إن نتائجها تدل على قدرة الثمار هذه في خفض الكولسترول، وخاصة الكولسترول الخفيف.
وعرضت الدكتورة لويزا تيسوريري، من جامعة بالميرو في إيطاليا، نتائج دراستها في عدد أغسطس (آب) من المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية. وفيها قالت إن نتائجها تدل على أن تناول ثلاث ثمار يومياً من البرشومي يُقدم للجسم كمية أعلى من فيتامين سي مقارنة بتناول قرصين يومياً من فيتامين سي بكمية 75 مليغراما
واليكم هذا المقال بجريدة الشرق الاوسط في عددها الصادر بتاريخ 7يونية 2007
ـــــــــــــــــــــــ
معالجة مرضى السكري بثمار التين الشوكي وعصارات أوراقه
الرياض: د. حسن محمد صندقجي
تثير ثمار فاكهة «البرشومي»، أو التين الشوكي، وكذلك الأجزاء الأخرى من نبات الصبار، موجة من الأبحاث والدراسات الطبية. وهو ما يطرح ثمار تلك الشجرة وأوراقها كأحد المنتجات النباتية المفيدة من النواحي الصحية. ولعل من المفارقات أن كثيراً من الناس لم يكن يُلق بالاً لثمار البرشومي، كما تُسمى في الجزيرة العربية، بل قلما تجد من يحرص على تناولها إلا في فترات نادرة، خاصة بين فئات صغار السن. وكذلك من المفارقات أن تختلف شعوب العالم في الاستفادة من تلك الأوراق، إن صح التعبير، المفلطحة والتي تشبه الوسادة، لأشجار البرشومي. وفي حين لا يراها البعض إلا أجزاء من النبات لا فائدة منها سوى كونها مخرجا لظهور الزهور، ومن ثم نمو ثمار البرشومي على أطرافها، فإن آخرين في مناطق بعيدة من العالم يرونها مصدراً غذائياً يُضيفونها إلى وجبات الإفطار وغيرها.
وما يُثير الأسف حقيقة، هو أن كثيراً من مناطق العالم بدأت بالاهتمام بنبات البرشومي، وتوسيع رقعة انتشاره، للحصول على ثماره وأوراقه، في حين يُحاول الكثيرون لدينا جهدهم إزالة تلك المساحات الخضراء الغنية بهذا النبات وثماره، المعطاءة غذاءً وصحة، والواعدة في احتمالات الاستفادة العلاجية من أجزائها.
* أغذية مجتمعاتنا
* الدراسات الطبية حينما توجهت إلى نبات البرشومي، نظرت في ثماره وأوراقه. وبحثت في التأثيرات المحتملة الفائدة لتناول كل منهما. ومما لم يعد مُثيراً لأي استغراب للأسف، هو أن تأتينا الدراسات الطبية حول فوائد البرشومي وأوراق نباته من أقصى العالم في المكسيك، التي يقتات الناس فيها، عليه ويُضيفونه إلى أطباق وجباتهم اليومية عند إعدادها. في حين أنه نبات ذو ثمار لذيذة الطعم، ومنتشر في أجزاء واسعة من مناطق الجزيرة العربية والشرق الأوسط، بل في حوض البحر الأبيض المتوسط كله. لكن، نظراً لذلك الركود في همم الباحثين الطبيين المحليين نحو التوجه إلى بحث ودراسة المنتجات الغذائية الطبيعية المنتشرة في كثير من مجتمعاتنا، أو حتى دراسة التأثيرات أو الفوائد المحتملة لوسائل العلاج التقليدي الموروثة في مناطقنا، كالكي أو الحجامة أو غيرهما، بطريقة جادة، فإن ما أصبحنا متعودين عليه هو أن ننتظر الغير ليبحث لنا عن الفوائد الطبية أو الصحية لما هو شائع بيننا من كل ذلك. هذا مع العلم بأننا، كباحثين محليين، لو لم نقم نحن بدراساتها فإن أحداً لن يأتي من الغرب أو الشرق ليبحث لنا فيها ويُعطينا الإجابات على طبق.
وما موضوع الفوائد الصحية المحتملة لثمار البرشومي، أو التين الشوكي، ونباته، والدراسات التي تُجرى اليوم في العالم، إلا مثال على هذا الكلام.
والأصل أن الحديث الطبي عن فوائد أمثلة من المنتجات الغذائية، والتي يحرص ملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط» على طرحها من آن لآخر، لا يُقصد منه فقط عرض ما ثبتت فائدته، كي يقوم المرء بتطبيق استخدامها مباشرة كعلاج دون الرجوع إلى الأطباء، بل المقصود الرئيس هو عرض صورة مجريات أحداث البحوث والدراسات التي يتم الحديث عنها في الأوساط العلمية. كي نكون، كما يقال، أقرب إلى رؤية مشاهد ما يجري من أحداث على خشبة المسرح الطبي العلمي العالمي.
* وجبات إفطار
* كان الباحثون من المكسيك قد نشروا في عدد مايو (أيار) الماضي من مجلة رعاية مرضى السكري، التابعة لرابطة السكري الأميركية، نتائج دراستهم حول تأثيرات إضافة أجزاء من أوراق أشجار البرشومي، أو التين الشوكي، إلى وجبات الإفطار، وذلك على نسبة سكر الدم لدى مرضى السكري، وهي ضمن سلسلة دراسات عدة صدرت للباحثين من المكسيك وغيرها من مناطق العالم عن ثمار البرشومي وأوراقه المأكولتين بكل أمان. ومما ذكره الباحثون في حيثيات دراستهم هو أن مرض السكري بدأ في الانتشار بشكل واسع في المكسيك، أسوة بما هو حاصل في كل مناطق العالم، والمناطق العربية خصوصا. وقالوا إن من عادة الناس في المكسيك الاستفادة من أوراق أشجار البرشومي، أو التين الشوكي، عبر إضافتها إلى مكونات وجبة الإفطار التقليدية في المكسيك. وعليه، فإن تلك الأجزاء شائع تناولها ومن غير المكلف مادياً على الناس الحصول عليها. وأضافوا أنهم لو تمكنوا من إثبات فائدة تلك الإضافة النباتية على أطباق وجبة الإفطار بالذات، في التأثير على ضبط نسبة سكر الدم، فإنهم يُقدمون بهذا أحد الحلول العملية لتسهيل ضبط نسبة سكر الدم وتقليل كمية الدواء الواجب على المرضى تناولها بشكل يومي، مما يُؤدي إلى تحسين صحة المرضى من جانب، وإلى تقليل الكلفة المادية لمعالجتهم، من جانب آخر. وهو تفكير منطقي سليم وراقٍ في كيفية وضع حلول عملية لمشكلة صحية ضمن ما هو متوفر من وسائل محلية يُقبل الناس عليها بدواعي طبيعة العادة والاستحسان.
* البرشومي وسكر الدم
* قال الباحثون من جامعة أوتونوما دي باجا كاليفورنيا في مدينة تاجيانا بولاية باجا كاليفورنيا المكسيكية إن مما هو تقليدي تناول المكسيكيين لأوراق ما يُدعى بـ«نوبال» Nopale، من أنواع أشجار الصبار. وهي الأوراق الوسادية المفلطحة للشجرة التي تُعطي ثمار التين الشوكي، والتي يتم قطاف أوراقها حينما تكون بحجم صغير، وتزال عن أسطحها تلك العقد الشوكية. وتتوفر للمستهلكين بالأسواق إما طازجة أو معلبة أو مجففة، كي تُستخدم في إعداد أطباق عدة، مثل التاكو أو بإضافة البيض إليها أو في الحلويات أو غير ذلك. وتتميز بطعمها اللاذع و قوامها الجيلاتيني القاسي شيئاً ما، والقليلة المحتوى من السكريات.
وهذه الأوراق كما يقول الباحثون غنية بفيتامينات إيه وسي وكيه وبي ـ 6، وكذلك بالمعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس. لكن الأهم هو أنها غنية جداً بالألياف الذائبة المفيدة في تقليل امتصاص الأمعاء للسكريات وللكولسترول والدهون. وهو ما يُؤدي إلى خفض المؤشر السكري glycemic index للمنتجات الغذائية الأخرى، حال تناولها مع إضافة أجزاء من أوراق البرشومي إليها. أي ما يٌقلل من ارتفاع نسبة سكر الدم مباشرة عند تناول أطباق الأطعمة المحتوية على منتجات غذائية عالية المؤشر السكري. والمؤشر السكري لمنتج غذائي ما، هو مقياس لتحديد مدى سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم بعيد تناول ذلك المنتج الغذائي. وعلى سبيل المثال، فإن النشأ أو القمح المجروش غير المقشر يُعتبران منخفضا المقدار في حساب المؤشر السكري. ونسبة سكر الدم لا ترتفع بسرعة بعد تناول أي منهما أو تناول أطعمة سكرية يُضاف أي منهما إليها. بينما الحلويات والعسل والتمر هي من المنتجات العالية في مقدار المؤشر السكري، لأن نسبة سكر الدم ترتفع بشكل سريع مباشرة بعد تناول أي منها. وهنا يأتي دور الذكاء في إعداد وتناول هذه المنتجات عالية المؤشر السكري. ولذا نجد من يُضيف السمن إلى العسل، أو السمسم إلى العسل، أو الجوز أو السمن إلى التمر، كي تُخفف الدهون من حدة الارتفاع السريع في نسبة سكر الدم حال تناول العسل أو التمر. والألياف الذائبة أحد الخيارات الأخرى في تخفيف سرعة امتصاص الأمعاء للسكريات. وتناول إضافات من أوراق البرشومي لأطباق الأطعمة يُؤمن كميات جيدة منها. وهو بالضبط ما حاول الباحثون من خلال دراستهم إثباته، وتوصلوا إلى ذلك، وفق ما أكدته الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة مونتسيرات باكاردي ـ غاسكون. وتبين للباحثين أن مقدار معدل سكر الدم كان أقل بنسبة وصلت إلى حد 48% عند إضافة قطع أوراق البرشومي إلي ثلاثة أطباق مختلفة من الأطعمة المتناولة في وجبة الإفطار، مقارنة بتناول نفس الأطباق الثلاثة بلا إضافة تلك القطع الخضراء من أوراق شجر التين الشوكي.
وكان تعبير الباحثين دقيقاً بقولهم إن النتائج توفر لمرضى السكري وسيلة طبيعية وأكثر التصاقاً بعاداتهم الغذائية اليومية، بالنسبة للمكسيكيين، في معالجة ارتفاع نسبة سكر الدم، وهو ما يجدر بالباحثين في مناطق أخرى من العالم التنبه إليه، أي الاهتمام بالبحث في المنتجات الغذائية التي يُحب الناس تناولها أو يُقبلون على ذلك تبعاً لعاداتهم الاجتماعية في الأكل، كي يجدوا منها ما يُفيد صحتهم ويضبط أمراضهم.
* أوراق البرشومي
* الأنواع المأكولة بأمان من أشجار الصبار cactus هي الأشجار المعروفة التي تُعطي ثمار البرشومي أو التين الشوكي prickly pear وأيضاً الأوراق cactus leaves المفلطحة الوسادية البيضاوية الشكل، أو ما يُعرف باسم nopales .
وهذا الجزء الأخضر، الذي يُعتبر من الخضار المأكولة بشكل طبيعي في أجزاء من العالم، وخاصة المكسيك، لين وذو قوام متماسك يشعر المرء به حال الطحن بين الأسنان crunchy texture . ويصبح بعد الطهو ذا قوام أكثر لزوجة والتصاقاً، لكن ليس إلى الحد الذي يحصل مع طهو البامية okra. أما ثمار البرشومي، أو التين الشوكي، فهي فاكهة بيضاوية الشكل، يبلغ طولها ما بين 2 إلى 4 بوصات (البوصة 2.5 سم تقريبا). وتتراوح في ألوان طبقة غطائها الخارجي وكذلك في لون الثمرة الداخلية ما بين الأخضر أو الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر. وتنتشر على غلافها مجموعات من العقد الشوكية. وهي من الفواكه الحلوة الطعم والمليئة بالبذور الصلبة.
وكمية حصة غذائية واحدة منه، بوزن 90 غراما، تُعطي 15 كالوري (سعر حراري)، ولا تحتوي على دهون. وبها حوالي 3 غرامات سكريات، و1 غرام بروتينات، و20 مليغراما من الصوديوم. وهي غنية، كما تقدم، بالألياف الذائبة والمعادن والفيتامينات، خاصة منها مضادات الأكسدة، وتحتوي على طيف واسع من الأحماض الأمينية، التي منها تُبنى مركبات البروتينات.
ووفق ما يقوله البروفسور تشارلز ويبر، أستاذ علوم التغذية بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة، فإن أهم عنصر غذائي في أوراق شجر التين الشوكي هو الألياف الذائبة. وهي التي في المادة اللزجة mucilaginous polysaccharide داخل تلك الأوراق. والأبحاث متجهة منذ مدة نحو دورها في خفض ارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري.
والواقع أن الدراسات بدأت في الظهور على صفحات مجلات طبية متخصصة مثل مجلة رعاية مرضى السكرية وأرشيفات الطب الفحصي، منذ عام 1988 للدكتور فرات موناري. وتبعتها عدة دراسات، منها ما نُشر في مجلة تكساس للصحة الريفية عام 1998 للدكتور كيث ريبيرن. ومنها مراجعة الدكتور شابيرو والدكتور غونغ عام 2002 بمجلة الرابطة الأميركية للصيادلة. وبعضها طرح جانب فائدة الأوراق هذه في تخفيف التهابات المعدة أو معالجة الإسهال أو تخفيف حدة تفاعلات الحساسية الجلدية، كالتي صدرت للدكتور بارك عام 1998 بمجلة أرشيفات أبحاث الصيدلة، بل حتى سبق أن عُقد عام 1998 المؤتمر الدولي للتين الشوكي وأوراق أشجاره في تشيلي.
وثمة العديد من الدراسات التي أُجريت، والتي لا يتسع المقام لعرضها. لكن المهم فيها أن تلك الأوراق لها قيمة غذائية نافعة ضمن التناول المعتدل من قبل من تعودوا عليها. وتعمل على خفض سكر الدم، ما يفرض الانتباه حين تناولها من قبل مرضى السكري الذين يتناولون أيضاً أدوية خفض نسبة سكر الدم.
* البرشومي.. فاكهة لمن أراد الصحة
* ما تدل عليه هذه الدراسات بالعموم هو أن تناول ثمار البرشومي سلوك صحي. لكن وصف أحد المنتجات الغذائية بعينه كعلاج لأحد الأمراض المحددة فليس وارداً في أسلوب الطب اليوم، لا حول البرشومي ولا حول غيره. وهذه نقطة مهمة، لأن الغاية هي لفت النظر إلى أن منتجات غذائية معينة، وخاصة الخضار والفواكه، مفيدة للصحة. وعلى الإنسان الراغب في نيل العافية السلامة الإكثار من تناول تشكيلة واسعة من الخضار والفواكه.
والبرشومي، أو التين الشوكي، واحد من قلائل ثمار الفاكهة القادرة على النمو والنضج في الأجواء الصحراوية الحارة، وكذلك في تلك المعتدلة. والنظر الطبي العلمي المجرد نحو ثمار البرشومي يترك انطباعاً يقوله المرء بعبارة واحدة: كم نحن غافلون عن كل تلك القيمة الغذائية والفوائد الصحية التي يُقدمها البرشومي لنا دون أن نعلم! وإن كان البعض لا يُقبل مطلقاً على تناوله، أو البعض الآخر يتناوله مرات معدودة في السنة عند موسم قطافه، فإن ثمة منْ يحرص على تناوله طوال العام، إما طازجاً أو مجففاً، ابتغاء تزويد الجسم بعناصر غذائية مفيدة وابتغاء نيل الفوائد الصحية له. والواقع أن الشعوب المختلفة تتناوله بطرق عدة، منها الأكل المباشر لقطع الثمر كاملة، أو للعصير المعمول منها بإزالة البذور التي تُؤذي الكثيرين جراء التسبب في حالات الإمساك، أو بإعداد المربيات أو الجلي أو البوظة (الآيسكريم)، أو حتى إعداد مرق يُضاف إلى إعداد قطع اللحم المشوي.
والأساس في النظر إلي البرشومي هو العناصر الغذائية التي تحتويها ثماره.. وتشير مصادر التغذية إلى أن الثمرة الواحدة من البرشومي، بوزن حوالي 100 غرام، تحتوي على طاقة بمقدار 42 كالورى (سعر حراري)، و حوالي 1 غرام من البروتينات، و10 غرامات من السكريات، ونصف غرام من الدهون، وحوالي 4 غرامات من الألياف. وتُصنفه كمصدر ممتاز لفيتامين سي، وجيد للمغنيسيوم، وفق تصنيف وزارة الزراعة الأميركية. وبالرغم من قلة محتوى الثمار من السكريات إلا أن نوعيتها وطريقة امتزاجها بتراكيب نفس الثمرة يعطيان لمتناولها طعماً حلواً في الفم، وهو في هذا أشبه ما يكون بالبطيخ كما سبق الحديث عنه في ملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط».
والثمرة ممتلئة بالفيتامينات والمعادن بشكل متوازن وطبيعي، لرفع مناعة الجسم بالدرجة الأولى. وأهمها الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم، هذا مع تدني محتواها من الصوديوم. ومجموعات الفيتامينات مثل فيتامين سي وإيه على وجه الخصوص. وكذلك تحتوي على نسبة عالية من المركبات الكيميائية، التي من أهمها تلك المجموعات العديدة والمختلفة التركيب من المواد الكيميائية المضادة للأكسدة من نوع فلافانويد flavanoids، وهي مركبات كيميائية تعمل ضمن منظومة جهاز مناعة للجسم من نوع مختلف تماماً عن جهاز مناعة الجسم المعروف، لأن جهاز مناعة الجسم المعروف والمكون من خلايا الدم البيضاء وغيرها ومن المركبات الكيميائية المعروفة باسم الأجسام المضادة، تعمل في مواجهة الميكروبات من فيروسات وبكتيريا وفطريات وطفيليات. بينما أنظمة المواد المضادة للأكسدة تعمل في اتجاهات أخرى لحماية الجسم من تأثيرات العوامل البيئية وتقدم العمر والعمليات الكيميائية غير المنضبطة. ولذا تُسهم في تخفيف أعراض الشيخوخة وتأثيرات الإشعاعات وأشعة الشمس والحرارة والسموم واضطرابات الكولسترول والخلايا السرطانية والتهابات المفاصل وغيرها.
والطب التقليدي للعديد من شعوب العالم تنبه إلى هذه الثمار الغنية الفائدة. وهو ما يُحاول الباحثون اليوم معرفته والتأكد منه من خلال العديد من الدراسات الطبية في هذا الشأن. ومنها اكتشف الباحثون عدة فوائد صحية لتناول البرشومي تطال جهاز مناعة الجسم لتخفيف حدة عمليات الالتهابات خاصة في المفاصل والعضلات والبروستاتة. وضبط نسبة سكر الدم. وخفض الكولسترول والدهون الثلاثية. وحماية الشرايين من ترسب الكولسترول داخل جدرانها. وتخفيف أعراض تناول الكحول.
وليس الحديث بصدد تقييم نتائج تلك الدراسات، لكن لنا أن نستعرض بعضاً منها بشكل سريع. وبالإضافة إلى البحوث العالمية العديدة حول دور البرشومي الإيجابي في خفض نسبة سكر الدم، فإن الدكتورة ماريا ليز فيرنانديز من جامعة أريزونا، وهي التي تصنفها المصادر العلمية كأحد أهم الباحثين في موضوع ثمار البرشومي، كانت قد تناولت تأثير مادة بيكتين pectin، وهي مادة جيلاتينية في ثمار البرشومي، وقالت إن نتائجها تدل على قدرة الثمار هذه في خفض الكولسترول، وخاصة الكولسترول الخفيف.
وعرضت الدكتورة لويزا تيسوريري، من جامعة بالميرو في إيطاليا، نتائج دراستها في عدد أغسطس (آب) من المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية. وفيها قالت إن نتائجها تدل على أن تناول ثلاث ثمار يومياً من البرشومي يُقدم للجسم كمية أعلى من فيتامين سي مقارنة بتناول قرصين يومياً من فيتامين سي بكمية 75 مليغراما
No comments:
Post a Comment